النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

وفاته ÷

صفحة 82 - الجزء 1

  ويقول: «يوم ولدت فيه» وتولى غسله ÷ علي، والعباس، والفضل، وقثم، وأسامة، وشقران وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف لا قميص فيها ولا عمامة، وأول من صلى عليه ÷ من الخلائق الملائكة $، ثم صلى عليه الناس أفواجاً صفاً صفاً بغير إمام، ويعلل ذلك أمير المؤمنين علي بقوله: هو إمامكم حياً وميتاً ÷، وكررت الصلاة عليه حتى فرغ الرجال ثم النساء ثم الصبيان.

  قبر ÷ يوم الأربعاء في الموضع الذي رفعت روحه الشريفة فيه في بيته الذي فيه أم المؤمنين عائشة وألحد له، وهو حي في قبره يصلي فيه بأذان وإقامة، وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ووكل الله تعالى بقبره ملكاً يبلغه صلاة المصلين عليه، وتعرض عليه أعمال أمته. ويستغفر لهم ÷ والمصيبة بموته عامة لأمته إلى يوم القيامة، قال ÷: «من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب».

  وقال عليه وآله الصلاة والسلام: «أنا فرط أمتي لن تصابوا بمثلي».

  وعن أبي سعيد: كان اليوم الذي قدم فيه رسول ÷ أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء.

  وعن أم سلمة أم المؤمنين: يا لها من مصيبة ما أصبنا بعدها بمصيبة إلا هانت إذا ذكرنا مصيبتنا به ÷.

  ومن رآه ÷ في المنام فقد رآه حقاً فإن الشيطان لا يتمثل في صورته، هكذا حققه كثير من علماء المسلمين، وقد خلف لنا كنز الدنيا والآخرة