رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 108 - الجزء 1

  «فقد تودع منهم»، وقال ÷ «من⁣(⁣١) تعظم في نفسه وإختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان» وفي ذلك أحاديث أخر ويكفي قول الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ⁣(⁣٢) الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ⁣(⁣٣) الْجِبَالَ طُولًا ٣٧}⁣[الإسراء] (ويحسن الزهو من الزوجة لقصد التحسين في عين بعلها) لقوله ÷ «ما⁣(⁣٤) استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة أن أمرها أطاعته وان نظر اليها سرته وان أقسم عليها أبرته وان غاب عنها نصحته في نفسها وماله» وعنه ÷ «خير نسائكم العطر المطرة» أي كثيرة الطيب والتنظف بالماء وفي مجموع الامام زيد بن علي # مسنداً إلى امير المؤمنين علي # قال: قال رسول الله ÷ «اذا نظر العبد الى زوجته ونظرت اليه نظرهما الله برحمته واذا اخذ بكفها واخذت بكفه تساقطت ذنوبها من خلال أصابعها فاذا تغشاها حفت بهم الملائكة من الأرض الى عنان السماء وكانت كل لذة وكل شهوة حسنات كأمثال الجبال فاذا حملت كان لها أجر الصائم القائم المجتهد المجاهد في سبيل الله فاذا وضعت لم تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين» وفي ذلك أخبار كثيرة (وقد يحسن من الرجل كفي حال لقاء العدو لقوله ÷ وقد تبختر أبو


(١) اخرجه أحمد والبخاري في من الأدب عن ابن عمر.

(٢) اي تجاوز الأرض بخيلانك انتهى مقياس.

(٣) اي تجاوز الجبال انتهى مقياس.

(٤) اخرجه ابن ماجة عن أبي أمامة.