باب
  للثناء دنيوي والباعث لفاعله أن يرى غيره ذلك الفعل (طلبا) من الغير (أو غيره) أي غير الثناء اعطاء شيء من الدنيا أو عظم جاهه عند الناس أو نحو ذلك (من تورية) التورية هي ما احتمل وجهين من فعل أو قول في نحوان يرى غيره انه يفعل فعلا جميلا الظاهر انه من طاعة الله تعالى ونحو ذلك وهو قاصد لغير ذلك من طلب الدنيا ومن شارك في نيته طاعة الله تعالى مع الرياء لأن الله تعالى غني لا يقبل الا ما خلص (ونحوها) وهو كل فعل أو قول ظاهره مخالف للباطن كالنفاق والتخلق باظهار التودد وفي الباطن خلاف الظاهر طلباً للدنيا من مال أو ثناء أو سمعة أو جاه أو نحو ذلك لا لمصلحة ترضي الله تعالى وحقيقته في الشرع (فعل طاعة أو ترك معصية لحصول غرض دنيوي ثناء أو غيره) قال المؤيد بالله يحيى بن حمزة #: الرياء مشتق من الرؤية وحقيقته طلب المنزلة في قلوب الناس بما يريهم من خصال الخير فالرياء هو قصد اظهار تلك الخصال طلباً لاعتقاد الناس فيه والقلوب تابعة للاعتقادات فيملك قلوبهم ليحصل له ما يريد من الدنيا هذا ما ذكره # في حقيقة الرياء والجاه.
  والرياء من اعظم الآفات المفسدة للأعمال الجالبة والعياذ بالله للوبال(١) والنكال(٢) لأنه
(١) وضرب وبيل وعذاب وبيل أي شديد انتهى مختار.
(٢) ونكل به تنكيلا جعله نكالاً وعبرة لغيره انتهى مختار.