رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 167 - الجزء 1

  تطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصلاة نور للمؤمن والصيام جنة من النار» وعن ضمرة بن ثعلبة قال قال رسول الله ÷ «لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا» رواه الطبراني ورواته ثقات (وقوله ÷ «ليس مني ذو حسد ولا تميمة ولا كهانة ولا أنا منه») ثم تلا رسول الله ÷ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ٥٨}⁣[الأحزاب] (رواه الطبراني) وعنه ÷ «ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأسفد لها من الحرص على المال والحسد في دين المسلم وان الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» ذكره رزين وعن الزبير أن رسول الله ÷ قال «دب اليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة أما أني لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين» رواه البزار بأسناد جيد وفي التصفية للمؤيد بالله قال ÷ «ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد وسأحدثكم بالمخرج من ذلك فإذا⁣(⁣١) ظننت فلا تحقق واذا تطيرت فأقصر واذا حسدت فلا تبغ» وفي آخر حديث «فوا⁣(⁣٢) لذي نفس محمد بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن


(١) أخرجه عجزه ابن عدي عن أبي هريرة ولفظه «اذا حسدتم فلا تبغوا واذا ظننتم فلا تخفقوا واذا تطيرتم فأمضوا وعلى الله فتوكلوا».

(٢) الخبر اخرجه أحمد والترمذي والضياء المقدسي عن الزبير بن العوام دب اليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفس محمد بيده الخبر.