رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 168 - الجزء 1

  تؤمنوا حتى تحابوا إلا أثبتكم بما يثبت ذلك في قلوبكم أفشوا السلام بينكم» وقال ÷ «كاد الفقر أن يكون كفراً وكاد الحسد أن يغلب القدر» وقال ÷ «انه سيصيب أمتي داء الأمم. قال ما داء الأمم؟ قال: الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج⁣(⁣١)» وقال ÷ «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» روي أن # لما تعجل الى ربه رأى في ظل العرش رجلا فغبطه بمكانه فقال: ان هذا لكريم على ربه فسأل ربه أن يخبره بأسمه فلم يخبره بأسمه وقال: احدثكم من عمله بثلاث كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله وكان لا يعق والديه ولا يمشي بالنميمة وقال زكريا #: يقول الله تعالى (الحاسد عدو لنعمتي سخط لقضائي غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي) وقال ÷ «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود» وقال «ان لنعم الله اعداء فقيل من هم قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم فضله» وقال ÷ «ستة يدخلون النار بستة قيل يا رسول الله من هم؟ قال: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية والدهاقين بالتكبر والتجار بالخيانة وأهل الرساتيق بالجهالة والعلماء بالحسد. الرساتيق الحوانيت


(١) الهرج الفتنة والاختلاط انتهى: مختار.