رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 178 - الجزء 1

  المنذري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ «تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله ø في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله إلا امرؤ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا».

  رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجة.

  وعن هشام بن عامر قال قال رسول الله ÷ «لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق، ما داما على صرامهما⁣(⁣١) وأولهما فيئاً⁣(⁣٢) يكون سبقه الفيء كفارة له وان سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان، فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعاً أبدأ».

  رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح.

  وعن معاذ بن جبل ¥ عن النبي ÷ قال «يطلع الله الى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه الطبراني في الأوسط.

  وعن جابر ¥ أن رسول الله ÷ قال: «تعرض الأعمال الاثنين والخميس فمن مستغفر فيغفر له ومن تائب فيتاب عليه ويرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا» والضغائن هي الأحقاد.

  وعن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷ «ثلاث من لم تكن فيه


(١) حرم الشيء قطعه وحرم الرجل قطع كلامه انتهى مختار.

(٢) أي رجوعا.