فصل
  «اذا نظر العبد الى زوجته ونظرت اليه نظرهما الله تعالى برحمته وإذا أخذ بكفها وأخذت بكفه تساقطت ذنوبها من خلال أصابعها فاذا تغشاها حفت بهم الملائكة من الارض الى عنان السماء وكانت كل لذة وكل شهوة حسنات كامثال الجبال فاذا حملت كان لها مثل أجر الصائم القائم المجتهد المجاهد في سبيل الله فاذا وضعت لم تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين» وفي رواية أخرى في الشفاء عن علي # حين جاء الى رسول الله ÷ عثمان بن مظعون فان(١) العبد اذا أخذ بيد زوجته كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة فان قبلها كتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات فان ألم بها حضرتهم الملائكه فإن اغتسلا لم يمر الماء على شعرة منهما إلا كتب الله لهما بها حسنة ومحا عنهما سيئة وقال الله للملائكة انظروا الى عبدي هذين اغتسلا في هذه الليلة الباردة علماً أني ربهما أشهدكم أني قد غفرت لهما فان كان لهما في وقعتهما تلك ولد فتقدمهما كان شفيعا لهما وان تأخرهما كان نورا لهما فان لم يكن وقعتهما تلك ولد كان لهما وصيف(٢) في الجنة وعنه ÷
(١) حذف صدره ولفظه خبر وعن امير المؤمنين علي امير المؤمنين # والرهاء عثمان بن مظعون الى رسول الله ÷ فقال يا رسول الله غلبني حديث النفس ولم احدث شيئاً حتى استأمرك قال ما تحدث نفسك يا عثمان قال هممت فذكر أشياء فيها طول ثم قال هممت انه اخرج خولة زوجتي على نفسي قال فلا تفعل يا عثمان فإن العبد الح ها هنا بلفظه.
(٢) الوصيف الخادم غلاماً كان أو جار به أنتهى مختار.