رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 281 - الجزء 1

فصل

  وينوي في غرس الاشجار والزرع ما يوجب له رضاء الله تعالى فانه قد ورد فيه من السنة عن جابر ¥ قال قال رسول الله ÷ «ما⁣(⁣١) من مسلم يغرس غرساً الا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا⁣(⁣٢) يرزأه أحد الا كان له صدقة الى يوم القيامة» وفي رواية «فلا يغرس المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه انسان ولا دابة ولا طائر الا كان له صدقة الى يوم القيامة» وعن معاذ بن أنس ¥ عن رسول الله ÷ أنه قال «من بنى بنياناً في غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرساً في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجرأ جارياً انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى» رواه احمد وفي ذلك أحاديث كثيرة مع أنه داخل في قوله تعالى {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}⁣[يس: ١٢] ذكر الجميع المنذري في كتابه.

  وعلى الجملة فإن النية هي العمدة في كل عمل ولذا قال #


(١) اخرجه مسلم عن جابر.

(٢) يزرأه بسكون الراء وفتح الزاي بعدهما همزة معناه يصيب منه وينقصه انتهى منذري.