فصل
  علي من حقوقك كان أو يكون فان لم يكن علي حق أو كان من صار اليه ذلك ليس أهلا له فصدقة على الأخذ تقرباً اليك يا الهي واحساناً اليه) قال # (وكون هذا) يعني القصد وتحرير هذه النية (من الاحسان والسخاء أمر لا شك فيه واذا كان منها) أي من الاحسان والسخاء (فقد توارد العقل والنقل على حسنها كقوله ÷ «في كل كبد حرى أجر» وقوله ÷ «ما جبل ولي الله ø الا على السخاء وحسن الخلق») عن رسول الله ÷ انه قال «ان الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه(١) أو فصيلة(٢) حتى تكون مثل أحد» رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه الفلو المهر ولد الفرس والفصيل ولد الناقة روي عن أبي برزة الاسلمي قال قال رسول الله ÷ «ان العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله ø حتى تكون مثل أحد» رواه الطبراني في الكبير وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع أحد لله الا رفعه الله ø» رواه مسلم والترمذي وروي عن جابر بن عبد الله ¥ قال خطبنا رسول الله ÷ فقال «يا أيها الناس توبوا الى
(١) الفلو بتشديد الواو المهر والأنثى فلوة انتهى. مختار.
(٢) والفصيل ولد الناقة انتهى. مختار.