رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 285 - الجزء 1

  علي من حقوقك كان أو يكون فان لم يكن علي حق أو كان من صار اليه ذلك ليس أهلا له فصدقة على الأخذ تقرباً اليك يا الهي واحساناً اليه) قال # (وكون هذا) يعني القصد وتحرير هذه النية (من الاحسان والسخاء أمر لا شك فيه واذا كان منها) أي من الاحسان والسخاء (فقد توارد العقل والنقل على حسنها كقوله ÷ «في كل كبد حرى أجر» وقوله ÷ «ما جبل ولي الله ø الا على السخاء وحسن الخلق») عن رسول الله ÷ انه قال «ان الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه⁣(⁣١) أو فصيلة⁣(⁣٢) حتى تكون مثل أحد» رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه الفلو المهر ولد الفرس والفصيل ولد الناقة روي عن أبي برزة الاسلمي قال قال رسول الله ÷ «ان العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله ø حتى تكون مثل أحد» رواه الطبراني في الكبير وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع أحد لله الا رفعه الله ø» رواه مسلم والترمذي وروي عن جابر بن عبد الله ¥ قال خطبنا رسول الله ÷ فقال «يا أيها الناس توبوا الى


(١) الفلو بتشديد الواو المهر والأنثى فلوة انتهى. مختار.

(٢) والفصيل ولد الناقة انتهى. مختار.