فصل
  قال قال رسول الله ÷ «من انقطع الى الله ø كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع الى الدنيا وكله الله اليها» رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب.
  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ كان يقول «اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع» رواه مسلم والترمذي والنسائي وغيرهم.
  وعن أنس قال قال رسول الله ÷ «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى اليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب» و رواه البخاري ومسلم.
فصل
  في (الزهد) وهو الخلق الثالث من الثمانية عشر وهو (في الشرع ترك المباحات التي يخاف المتولع بها ان يحمله على التولج في الشبهات للمحافظة عليها) قال الامام يحيى بن حمزة # بعد ان ذكر حقائق الزهد فحصل من مجموع ما ذكرنا أن الزهد عبارة عن رغبة في الدنيا عدولاً الى الآخرة وعن غير الله تعالى عدولاً إلى الله تعالى وهي الدرجة العليا قلت وإنما يكون الزهد عن الدنيا مع اقبالها والقدرة عليها وفضيلته معلومة عقلا وشرعاً في قصة قارون {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ