فصل
  كثيرة منها قوله {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا}[القصص: ٥٤] وقال ø {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ١٥٥ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ١٥٧}[البقرة] وقد ذكر الله سبحانه الصبر في القران في نيف وسبعين موضعاً وأضاف أكثر الخيرات ورفيع الدرجات الى الصبر (و) أورد على لسان رسوله ÷ فضله (بقوله ÷ «ما أعطى أحد خيراً أوسع من الصبر» رواه البخاري ومسلم) وفي المنذري عن أبي سعيد الخدري ¥ أن رسول الله ÷ قال «ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيراً أوسع من الصبر» رواه البخاري وعن صهيب الرومي ¥ قال قال رسول الله ÷ «عجباً لأمر المؤمن ان أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن أن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له» رواه مسلم وقد تقدم وروي عن سخبرة قال قال رسول الله ÷ - «من أعطى فشكر وابتلى فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر ثم سكت فقالوا يا رسول الله ما له قال أولئك لهم الأمن وهم مهتدون» رواه الطبراني وفي التصفية للامام المؤيد بالله يحيى بن حمزه ¥ وقال ÷ «من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ومن أعطي حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار»