فصل
  وروى جابر أنه سئل عن الايمان فقال الصبر والسماحة وقال أيضا أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس وعن ابن عباس لما دخل رسول الله ÷ على الأنصار فقال «أمؤمنون أنتم فسكتوا فقال عمر: نعم يا رسول الله فقال: ما علامة ايمانكم؟ فقالوا: نشكر على الرخاء ونصبر على البلاء ونرضى بالقضاء فقال: مؤمنون ورب الكعبة» وقال ÷ «في الصبر على ما نكره خير كثير» وقال ÷ «لو كان الصبر رجلا لكان كريماً والله يحب الصابرين» وعن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: الايمان على اربع دعائم: اليقين والصبر والجهاد والعدل.
  وقال: الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له.
  وقال ابن عباس ¥: الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه: صبر على أداء فرائض الله فله ثلاثمائة درجة، وصبر على محارم الله وله ستمائة درجة وصبر في المصيبة عند الصدمة الاولى فله تسعمائة درجة نسأل الله ø أن يرزقنا صبراً يبلغنا رضوانه آمين (وقال عبد الله: الصبر نصف الايمان وقد رفعه بعضهم) وقد ذكره الامام المؤيد بالله يحيى بن حمزة عن رسول الله ÷ «الصبر نصف الايمان» (فليصبر العبد على الطاعات وعن المعاصي وليتق ما ورد عليه من مصائب الدنيا آلامها وغمومها ونقص الاموال وتلفها وغير ذلك بالصبر الجميل) وهو أن يرضى بما قضاه الله عليه رضاء صادقاً لا يشوبه سخط ولا ضجر ولا شك بل يظهر السرور به ويوطن نفسه على