رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 329 - الجزء 1

  ابتلى بدين أوهم فليقل اللهم⁣(⁣١) اني أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال الى هنا يقال في الصباح والمساء جميعا إلا أنه يقال في المساء موضع أصبح أمسى والتذكير والتأنيث ويبدل النشور بالمصير ويزاد في المساء فقط أمسينا وأمسى الملك لله والحمد الله، أعوذ⁣(⁣٢) بالله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض إلا باذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ. ويزاد في الصباح فقط أصبحنا⁣(⁣٣) وأصبح الملك لله والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والليل والنهار وما يصحى فيهما لله وحده. اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا. أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين لبيك⁣(⁣٤) اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك واليك اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بك انك على كل شيء قدير. اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعن فعلى من لعنت انك وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين. اللهم اني أسألك الرضاء بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر الى وجهك وشوقا الى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وأعوذ بك ان أظلم أو اظلم


(١) اخرجه أبو داود عن أبي سعيد الخدري.

(٢) اخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر.

(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن ابي أون.

(٤) أخرجه أحمد والحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت.