رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 333 - الجزء 1

  قال الملك ان أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسل (ووجد بخط بعض أئمة العبادة والفضل ولا يبعد ان يكون خبرا: من لازم سبع كلمات كان شريفا عند الله وعند ملائكته وغفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر ووجد حلاوة الطاعة وحبي بخير وما بخير) قلت وعلى ذهني أنه قد ورد في كل واحدة من هؤلاء السبع أثر من الكتاب أو من السنة (أولها أن تقول عند ابتداء كل شيء مالا اسم الله) وعليه الخبر كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع أو كما قال، وله شواهد مع أنه المشهور في أقوال رسول الله ÷ وأفعاله كما لا يخفى (وثانيها أن يقول عند فراغ كل شيء من عمله الحمد الله) وأيضاً فانه قد ورد عن رسول الله ÷ في الحمدله مالا يخفى فعلا وقولا وأولا وآخراً (وثالثها أن يقول بعد كل كلام ليس له استغفر الله) لانه قد ورد «من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه» هذا اذا فرضنا سلامته في كلامه عن ما يؤاخذ به وإلا فكلام ابن آدم كله عليه فلذا شرع الاستغفار وكفارة المجلس «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك» فان كان ختم المجلس بالتوسل الى الله تعالى بام الكتاب والاخلاص بعد دعاء شامل مع الاجتماع فنعما ذلك الختم (ورابعها أن يقول بعد قوله أفعل أولا أفعل ان شاء الله) وأما هذا فقد ورد به قول الله تعالى لرسوله ÷ {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ٢٣ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}⁣[الكهف: ٢٣ - ٢٤] (وخامسها اذا أصابه مكروه أن يقول.