فصل
  لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) وهذا أيضاً مشهور أن رسول الله ÷ كان يقوله (وسادسها أن يقول عند كل مصيبة {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦}[البقرة] وهذا أيضا قد قال الله فيه عزمن قائل كريم {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ١٥٥ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦}[البقرة] (وسابعها أن لا يفتر من لا إله الا الله) مع أنه قد ورد في هذا الذكر الاعظم ما لم يرد في غيره فان استطعت أن لا يزال لسانك رطبا منه على كل حال وفي كل حال فانك تفوز به في الدارين بكل بغية ومراد وما ظنك بذكر اخرج قائله من الشقاوة الى السعادة ونال المتمسك به الحسنى وزيادة ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم وقد ذكرت ما ظفرت به مما ورد فيه في كتاب الرضوان في أول أركان الاسلام ومن ذلك ما رواه جابر ¥ عن رسول الله ÷ أنه قال «أفضل الذكر لا اله الا الله وأفضل الدعاء الحمد لله» رواه ابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الأسناد وعن أبي هريرة عن النبي ÷ «ما قال عبد لا إله الا الله الا فتحت له ابواب السماء حتى يفضي الى العرش ما اجتنبت الكبائر» رواه الترمذي وعنه قال قال رسول الله ÷ «جددوا ايمانكم قيل يا رسول الله وكيف نجدد ايماننا قال أكثروا من قول لا اله الا الله» رواه احمد والطبراني. وعن(١) ابن عمر قال رسول الله ÷ «ليس على أهل لا إله إلا
(١) اخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر.