رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 351 - الجزء 1

  رسول الله ÷ لأصحابه: «تدرون أربى الربا عند الله قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ثم قرأ رسول الله ÷ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا}⁣[الأحزاب: ٥٨]» رواه أبو يعلي ورواته رواة الصحيح وعن سعيد بن زيد عن النبي ÷ انه قال: «ان من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق» رواه ابوداود وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «تدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته⁣(⁣١)» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وقد روي من طرق كثيرة قلت وهذه حقيقة نبوية فلتحفظ وعن البراء خطبنا رسول الله ÷ فأسمع العواتق⁣(⁣٢) في بيوتهن فقال: «يا معاشر المسلمين من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته» وأوحى الله الى موسى # انه من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «خمس ليس لهن كفارة


(١) وبهته أيضاً قال عليه ما لم يفعله أنتهى مختار.

(٢) أي الثواب انتهى مختار.