فصل
  قال: المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الاحبة الباغون للبراء العيبً» وقال أبو الدرداء قال رسول الله ÷ «أيما رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها بريء ليشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله ø أن يذيبه بها يوم القيامة في النار» وعن ابن عباس ¥ أن رسول الله ÷ مر بقبرين يعذبان فقال: «انها يعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول» رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه حكاه المنذري في كتابه وفيه عن عبد الله بن يسر عن النبي ÷ أنه قال: «ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه» ثم تلا ÷ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ٥٨}[الأحزاب] رواه الطبراني وفي التصفية روى كعب الاحبار انه أصاب بني اسرائيل قحط فأستسقى موسى مرات فما أجيب فأوحى الله اليه اني لا أستجيب لك ولمن معك وفيكم نمام قد أصر على النميمة.
  فقال يا رب من هو حتى اخرجه من بيننا فقال يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماماً فتابوا بأجمعهم فسقوا.
  تنبيه * اعلم أنه ينبغي لمن بلغته النميمة آداب ستة: الأول ان لا يصدقه فيما قال لأنه مردود الشهادة قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا