رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

(فصل):

صفحة 374 - الجزء 1

  جوارحه ووفقت للخيرات (فإن بئس الطعام الحرام وهو مو الحواجز بين العبد وربه المانعة من قبوله وسماع دعائه وتلبية ندائه نسأل الله العصمة وأن يكفينا بحلاله عن حرامه ويغنينا بفضله عن من سواه بكرمه واحسانه) اعلم ان ما يحرم أكله انواع منها ما يحرم عينه كالخمر والخنزير والكلب والخيل والبغال والحمر الاهليات وكل ذي ناب من السبع ومخلب من الطير وكل ما يضر أويغير العقل أو يستخبث النوع الثاني ما يحرم لصفة فيه كالمغصوب والربا والرشوة والزكاة على الهاشمي وكل ما لم يؤخذ بوجه شرعي كالأجرة على واجب أو محظور ونحو ذلك.

  الثالث ما يغل من الغنائم ونحوها وهدايا الأمراء ونحو ذلك وأما الحلال فما عدا ذلك مثل ما يؤخذ من المباح كالمعادن والحطب والحشيش والزراعة الثاني الغنائم والفيء والثالث أموال المعارضة كالبيع والشراء والاجارة والقرض والشركة ونحوذلك.

  الرابع الهبة والصدقة والوصية وكل ما كان بلا حيلة ولا حياء.

  الخامس الميراث اذا كان الموروث اخذها من حل.

  فهذه مداخل الحلال والحرام كماتري فتأملها لتكون على بصيرة من امرك.

(فصل):

  وأما الورع فإنه درجات.

  الأولى فعل جميع الواجبات وترك المقبحات وهذا ورع المؤمنين.

  الثانية ترك جميع الشبهات الوارد فيها «دع ما يريبك الى ما لا يريبك» وهو ورع الصالحين.

  والثالثة ترك ما لا بأس به حذاراً مما به البأس وهذا