فصل
  اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ١٧٣}[آل عمران] وقوله تعالى {فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ١٢٩}[التوبة] قال في كتاب عبد العظيم المنذري عن ابن عمر عن النبي ÷ «من جعل الهم هماً واحداً كفاه الله هم دنياه ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك» رواه الحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الاسناد وعن أبي ذر ¥ قال قال رسول الله ÷ «من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء» وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ÷ يقول ربكم «يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقاً يا ابن آدم لا تباعد عني أملأ قلبك فقراً وأملأ يديك شغل» ا رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد وعن أبي هريرة قال تلا رسول الله ÷ {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ}[الشورى: ٢٠] الآية قال يقول الله ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وألا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك رواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح الاسناد قلت وكفي بقول الله تعالى في هذا المعنى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٢ - ٣] (وقريب من ذلك التسليم لله والرضا بالله) بكل أفعاله اذ كلها مبنية على المصالح الراجحة وعلى الحكمة التي في علمه تعالى وقد يظهر للعبد بعض وجوه الحكمه وبعضها لا يعلمها كما قيل: