رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 380 - الجزء 1

  منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله ø» رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلي والطبراني في الاوسط وعن أبي هريرة عن النبي ÷ انه قال «من يرد الله به خيرا يصب منه» رواه مالك والبخاري قوله يصب منه أي يصيبه ببلاء في الدنيا.

  وعن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي ÷ قال «ما يصيب المؤمن من نصب ولا وضب⁣(⁣١) ولا هم ولا حزن ولا غم⁣(⁣٢) حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» رواه البخاري ومسلم وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعن أبي موسى قال قال رسول الله ÷ «اذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً» رواه البخاري وأبو داود وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ قال الله تبارك وتعالى «اذا ابتليت عبدي المؤمن ثم لم يشكني الى عواده أطلقته أساري ثم ابدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه ثم يستأنف العمل» رواه الحاكم وقال صحيح على شرطها ومعناه أنه يغفر له ما مضى من ذنوبه ويكون له لحماً ودماً لم يذنبا والله


(١) الوصب بفتح الصاد المرض انتهى مختار.

(٢) الغمة الكربة والهم الحزن والحزن ضد الشرور انتهى مختار.