رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 379 - الجزء 1

  كراسي من نور وتظلل عليهم الغمائم يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار» رواه ابن حبان في صحيحه وعن اسامة ¥ عن النبي ÷ قال: «قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم الى النار وقمت على باب النار فاذا عامة من دخلها النساء» رواه البخاري ومسلم وعن حارثة بن وهب ¥ قال سمعت رسول الله ÷ يقول «ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لابره ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر» رواه البخاري ومسلم وابن ماجة العتل الجافي الغليظ والجواظ هو الضخم المختال في مشيته وعن معاذ بن جبل ¥ قال قال رسول الله ÷ «ألا أخبركم عن ملوك الجنة قلت بلى قال كل رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره» رواه ابن ماجة ورواة اسناده محتج بهم في الصحيح وفي ذلك أخبار وآثار كثيرة وأما المرض ونحوه مما يصيب المؤمن من البلايا فقد تقدم شيء مما ورد فيه وهذا مزيد قال الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ}⁣[البقرة: ١٥٥] الآية وقال تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ}⁣[الحديد: ٢٢] الآية ووصى الله سبحانه في كتابه بالصبر في سبعين موضعاً ووعد عليه بالأجر الأوفر ومن أصدق من الله قيلا ومن الاخبار ما رواه في كتاب المنذري عن رسول الله ÷ انه قال «ان العبد اذا سبقت له من الله