فصل
فصل
  والخلق الرابع عشر من الثمانية عشر (الرجاء لله ø) فإنه مما (ينبغي للعبد أن يكون راجياً لربه سبحانه في كل حالاته) يعني في حال الشدة والرخاء والفقر والغنى وأحوال العافية والأمراض والاسقام وعند حدوث المصائب على أصنافها ونحو ذلك فلا يزال العاقل (منتظراً) من ربه (الفرجه ورحمته ولطفه وإحسانه).
  أعلم أن حقيقة الرجاء هو ارتياح القلب لإنتظار ما هو محبوب عندك مع حصول أكثر أسبابه اذ لو كان الرجاء مع عدم حصول الأسباب انقلب غروراً وحمقاً وتمنياً كما قيل:
  ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجري على اليبس
  مثاله رجاء رضوان الله تعالى فلا يكون إلا مع الأعمال المرضية لله تعالى قال الامام المؤيد بالله في تصفيته قال(١) ÷ «لا يموتن أحدكم إلا وهو حسن الظن بالله»
(١) اخرجه أحمد ومسلم وابو داود وابن ماجة عن جابر بلفظه إلا أنه قال لا يموت احد منكم الحد بلفظه.