فصل
  الحال والعمدة الكبرى حسن النية فاذا كانت خالصة لوجه الله تعالى لا يشوبها شائب ولا يكدرها مكدر فليبشر من أراد ذلك بالقبول وتمام المأمول لأن العمدة في الاعانة على مالك القلوب وخالقها ومقلبها في كل الأحوال كما ورد في الدعاء النبوية «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك وكذا في قسمه ÷ «لا ومقلب القلوب» وأما ما ورد في الاشتغال بأصلاح العامة فمن ذلك ما قاله # (وهو على الجملة معلوم من ضرورة الدين قال ÷ «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يومً القيامة» رواه البخاري ومسلم وغيرهما) وفي رواية تمامة «والله في عون المرء ما كان في عون أخيه» قال المنذري رواه مسلم وأبو داود واللفظ له إلا أنه قال ستره الله في الدنيا والآخرة رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وعن جرير ابن عبد الله ¥ قال قال رسول الله ÷ «من لايرحم الناس لا يرحمه الله» رواه البخاري ومسلم والترمذي وعن أبي موسى عن النبي ÷ انه قال: «لن تؤمنوا حتى تراحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال انه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمته العامة» رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وأجل هداية للخلق ورحمة لهم تعليم العلم وفي كتاب المنذري وروي عن أنس ¥ قال قال رسول الله ÷ «ألا أخبركم عن الأجود الأجود؟