رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

خاتمة الكتاب

صفحة 469 - الجزء 1

  ماجة وابن خزيمة في صحيحه.

  قلت ويقاس على هذا من كان عليه درس في وقت معلوم أوجبه على نفسه أو لغيره فليأت به عند ذكره قياساً على هذا وأيضاً قياساً على قوله ÷ «من نام عن صلاته أو سها عنها فوقتها حين يذكرها» (ولا ينبغي أن يوظف) الانسان (لنفسه مما ذكر) في الوظائف (ألا ما يغلب في ظنه أنه يحسن المداومة عليه ويمكنه وأن قل) لئلا يمله بعد فيتركه أو يتخلف عنه في بعض الأوقات (من قراءة القرآن والصلاة بالليل والنهار وأدعية الصباح والمساء والنوم واليقظة والأذكار المأثورة المباركة) وقد استوفي هذه الاذكار في عدة الحصن الحصين وتقدم في هذا الكتاب أدعية الصباح والمساء (والصيام في أيام معلومات كالأيام البيض) ونحوها كما لاثنين والخميس وكل ما شرع فيه الصيام (و) كذلك (الاعتكاف في رمضان أو غيره ومدارسة العلم) وهي أفضل الاعمال وأجلها (وغير ذلك) من الأعمال المرضية (فمن أعتاد شيئاً ولازمه سهل عليه وداوم على فعله) ووافق الطريقة المرضية بالمداومة عليه على أحسن حال وأمن من تركه (ومن بني على أن يفعل الممكن وان كثر في وقت وقلل في آخر فهو الى الترك والتبطيل عن قريب) لأنه يثقل على فاعله حتى يمله ويتركه حيث خالف ما ورد في الشريعة المرضية اذ هي مبنية على الحكمة (قال ÷ «يا أيها الناس خذوا من الاعمال ما تطيقون فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا وأن أحب الاعمال الى الله ما دام وان قل». رواه البخاري ومسلم في رواية عن الترمذي «كان أحب الأعمال