رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

خاتمة الكتاب

صفحة 468 - الجزء 1

  هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ٦}⁣[المزمل] ثم بعد طلوع الفجر الأذكار المأثورة في ذلك الوقت وبعد صلاة الفجر الاذكار المذكورة في مواضعها مروية عن النبي ÷.

  ثم دعا الصباح المتقدم ذكره ثم ما شاء الله تعالى من تلاوة كتابه ليستفتح يومه بما يوافق رضاء الله تعالى.

  ثم أن الأحوال تختلف باختلافها والاشخاص فمن كان من أهل الزهد سلك بعد ذلك في قراءة العلم وتعليمه ونحو ذلك (ومن أشتغاله بأمر معاشه وبما يتعلق به من أمر العامة وأعمال ما يتولاه أن كان ذا ولاية) قد تعينت عليه لا يتمكن من التحول عنها (خاصة) به ومن يمون (أو عامة) في أصلاح أمور المسلمين ومصالحهم (ويبني نفسه على أن لا يترك شيئا من ذلك ولا يؤخره) عن وقته الذي وقته له (وله سبيل الى الاتيان به) فيه (فإن تعذر عليه في وقته لعذر لا طاقة له بدفعه أتى به فيها بعد) من عقيب تعذره (لئلا يعتاد الترك بالكلية ويتساهل به) لأنه اذا علم أن لا بد يقضيه ان فاته اهتم به في وقته الذي وضعه له (مثاله أن يكون له حزب من قيام الليل لصلاة أو قراءة قرآن في وقت معلوم منه فيغلبه النوم ولا ينتبه كجاري عادته فإنه يأتي به في النهار كاملا ومن كانت له عادة في النهار من دراسة علم أو كتابة أو نحو ذلك فعرض له عارض أو أي مانع فإنه يأتي به في الليل وعلى هذا فقس) وقد روى المنذري عن عمر قال قال رسول الله ÷ «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيها بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن