فصل
  كل كبير في النفوس) وفي الشفاء قوله: الله أكبر مما أنتم فيه من أمور الدنيا يا مشاغيل وقيل اجيبوا فالله أعظم من أن يغفل عن اجابته (ثم يقصد بتكراره أن يتمكن في نفسه ونفس من سمعه) ذلك المعنى (وفي قوله أشهد أن لا إله) يوصلكم الى جميع بغيتكم (ألا الله) يريد بقله خالصاً (أنه يخبر عن يقين) صادق (أن لا أله تحق له العبادة) حقاً والخضوع والتذلل البالغ صدقاً (إلا ملك السماوات والأرض) المحتاج اليه كل مخلوق والمتصرف بخلقه كيف يشاء حسب مصالحهم على ما يوافق الحكمة التي يعلمها (ثم يقصد بتكراره ما سبق) أن يتمكن في نفسه ونفس السامع تلك المعاني العظيمة وفي قوله (أشهد أن محمداً) بلغ ما أمره ربه بتبليغه وقيل يا أهل الجحود اشهدوا كما شهدنا تفوزوا كما فزنا (رسول الله يستحضر ما علم به من نبوته) ونزول الوحي اليه من الله تعالى بالرسالة و (من أتيانه بالمعجزة الباقية) الى القيمة الباهرة العظمى (وهي القرآن) الذي تحدى الله فيه أفصح الفصحاء أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله فعجزوا عن ذلك كله (وغيرها) قيل ان له ÷ الف معجزة وقد افردت فيها وفي شمائله وغزواته مجلداً كاملاً نافعاً وسميته الرياض الزاهرة اذ الميل هنا الى الاختصار فخذ ذلك من هنالك فإنه حسن (فاذا فرغ من الشهادتين نوى الدعاء الى العبادة العظمى) وهي الصلاة التي بها الفوز في الدارين (فقال حي