رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 60 - الجزء 1

  على الصلاة أي هلم إلى الصلاة قاصداً نفسه وسامعه) ومعناه (اي احضروا الى هذه العبادة التي افترضها علينا ربنا) وحتمها نعمة منه، لما نناله من الثواب الاعظم الباقي في الآخرة بلا نفاد وبالعمل السهل اليسير مع ان لنا فيها منافع دنيوية عظيمة فقد قال تعالى {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ٤٥}⁣[البقرة] وفي كتاب البركات عن أبي هريرة قال: قال لي النبي ÷ اسكندردم قلت نعم قال قم فصل ان الصلاة شفاؤه قال في حواشي الازهار ففي هذا فائدتان تكلمه ÷ بالفارسية ومعناه أتوجعك بطنك والثانية أن الصلاة وهي تبرئ من ألم الفؤاد والمعدة والامعاء وكثير من الآلام، وكثرة الصلاة والتهجد تحفظ الصحة لأنها تشتمل على انتصاب وركوع وسجود وغير ذلك فتتحرك معها أكثر الاعضاء لا سيما المعدة والامعاء قال # (ويكرره ليتمكن في النفوس ثم يقصد توكيد ذلك الدعاء) الاعظم (بأن يقول حي على الفلاح أي هلم الى ما يحصل به فلاحنا وهو الفوز بجزيل الثواب والسلامة من وبيل العقاب) بسبب المشي الى الصلاة وسيأتي ما ورد فيه وفي الشفاء تفسير حي على الصلاة أي هلم اليها ودعوا ما أنتم فيه فهو دعاء كقوله تعالى {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}⁣[آل عمران: ١٣٣] وقيل آذن لكم في عبادة ربكم فبادروا.

  حي على الفلاح، دعاء الى الزكاة أي هلم الى ما تزكون به أنفسنكم وقيل خوضوا في رحمة الله