فصل
  ويصدقه كل رطب ويابس» قال الخطابي: مدى الشيء غايته والمعنى انه يستكمل المغفرة من الله تعالى اذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية منها وعن البراء(١) بن عازب، عن النبي ÷ «ان الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته وصدقة من سمعه من رطب ويابس وله أجر من صلى معه» ذكره عبد العظيم المنذري في كتابه وفيه أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله ÷ «لو(٢) أقسمت لبررت ان احب عباد الله الى الله لرعاة الشمس والقمر - يعني وانهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم(٣)» وعن(٤) ابن عباس ¥ من اذن محتسباً سبع سنين كتب له براءة من النار وفي حواشي الشفاء عنه ÷ يا ابا(٥) ذر اذا كان الرجل في أرض فتوضأ أو تيمم ثم أذن ثم أقام صم صلى أمر الله الملائكة وصفوا خلفه صفاً لا يرى طرفاه ويركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنون على دعائه ومن أقام ولم يؤذن لم يصل معه أحد إلا ملكاه وقد ذكرت كثيراً مما ور في فضل الآذان في كتاب الرضوان فخذه منه أن شئت
(١) اخرجه أحمد والنسائي قال المنذري بأستناد جيد.
(٢) اخرجه الطبراني في الاوسط.
(٣) قيل يكونون رؤساء.
(٤) اخرجه الترمذي وقال غريب وابن ماجة عن ابن عباس.
(٥) اخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن سلمان والله اعلم.