(فصل) في ذكر شيء مما ورد في الأشربة
  له مخرجاً»، وكذا حديث أمالي الإمام المرشد بالله # فإن فيه «الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب» ... إلخ، وفيه: «أطعمنا وسقانا» ... إلخ.
  ومما يندب ما رواه في تخريج البحر لابن بهران من حديث عبيدالله(١) بن عكراش بن ذويب الجامع، وفيه: أنه دعا رسول الله ÷ بطعام فذهبت يد عكراش في الإناء تجُول فقبضها رسول الله وقال: «يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد»، ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر أو الرطب - شك عبيدالله - فأكلت من بين يدي فقال: «يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد»، وذهبت يد رسول الله ÷ تجول في الطبق، ثم أتينا بماء فغسل رسول الله ÷ يده ومسح يبلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه وقال: «يا عكراش هكذا الوضوء مما غيرت النار».
  وفيه من حديث أنس [خ م ت](٢): كان رسول الله ÷ يتنفس ثلاثاً في شربه يحمد الله ويسمي بين كل نفس، وقال: «إنه
(١) في المخطوطات: عبدالله. وسيأتي أثناء الحديث أنه عبيدالله كما في كتب الحديث. انظر: جامع الأصول (١٢/ ٦٩١).
(٢) هذه الرموز التي تذكر بعد النقل من تخريج ابن بهران ليست الرموز التي ذكرها المؤلف في أول كتابه هذا وإنما ينقلها نقلاً والمقصود بها هنا: خ: البخاري. م: مسلم. ت: الترمذي، حسبما هو مثبت في تخريج البحر.