الباب الثامن والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند حلول هم أو غم أو كرب أو ورطة أو نحو ذلك
  وفيه من حديث عبدالقيس بسنده حكاية عن عبدالله بن محمد العنسي قال: سمعت شيخاً يقول: قال طاووس: دخلت الحجر - أراه قال ليلاً - فإذا علي بن الحسين # قد دخله فقام يُصلي، فصلى ما شاء الله ثم سجد، فقلت: رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعنَّ الليلة إلى دعائه؛ فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال: فما دعوت به في كرب إلا فرج عني.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث ابن عباس أن النبي ÷ كان يدعو عند الكرب: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السموات وربّ العرش العظيم».
  وفيه من حديث عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن أبيه عن جده عن أسماء قالت: قال رسول الله ÷: «هل في البيت إلا أنتم يا بني عبدالمطلب؟» قلنا: نعم يا رسول الله، قال: «إذا نزل بأحدكم هم أو غم أو سقم أو أزل أو لأواء - قال: وذكر السادسة فنسيتها - فليقل: الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً».
  وفيه من حديث ابن عباس مرفوعاً: «من قال: لا إله إلا الله قبل كل شيءٍ، ولا إله إلا الله بعد كل شيءٍ، ولا إله إلا الله يبقى ربّنا ويفنى كل شيءٍ - عوفي من الهم والحزن».
  وفي المقاصد الحسنة من حديث جعفر بن محمد # عن أبيه