السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 164 - الجزء 1

  شيطان ولا سطوة سلطان ولا لسعة حية ولا عقرب ولا سبع ضار ولا جبار عات والكلمات هي: يا من ستر القبيح وأظهر الجميل ولم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، أسألك أن تبلغني ما أؤمله من أمر ديني ودنياي وآخرتي، وأن تدخلني في حمايتك التي لا تستباح، واحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بكنفك الذي لا يرام، وأدخلني في سلطانك الذي لا يظام، وفي ذمتك التي لا تخفر، عز جارك، ولا إله غيرك، ولا معبود سواك، فصل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وعد على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بتقواي، وذلِّلْه لي كما ذللت الرياح لسليمان بن داود #، وكفه عن أذيتي، واطمس بصره عن مشاهدتي، وأبدلني من غله وُدًّا، ومن حقده عفواً، ومن عداوته سلماً، يا أرحم الراحمين».

  وفي غيره قال في قصة الحسن السبط ~ لما أرسل له معاوية والنفر الذين أرادوا سبه، قلت: والقصة في كتب السير وكتب الطريقة وغيرها مشهورة، فقال بدعاء عند نهوضه، قال في (الحدائق الورديَّة) هو: اللهم إني أدرأ بك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم، وأستعين بك عليهم، فاكفنيهم بما شئت وكيف شئت وأنى شئت بحولك وقوتك يا رحمن. انتهى.