السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد من الأذكار العامة مطلقة عن تقييد وقت ومكان

صفحة 165 - الجزء 1

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد من الأذكار العامة مطلقة عن تقييد وقت ومكان

  في صحيفة علي بن موسى الرضا # بسنده الصحيح قال: قال رسول الله ÷: «إن لله عموداً من ياقوتة حمراء رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلى فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز العرش فتحرك العمود وتحرك الحوت، فيقول الربّ ø: اسكن عرشي، فيقول العرش: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟ فيقول الله ø: أشهدوا سكان سمواتي أني قد غفرت لقائلها»، ولا يخفى ما في هذا من أمر التشبيه والتخييل البليغ.

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث أبي الجوزاء قال: قلت للحسن بن علي $: ما الذي تحفظ من رسول الله ÷ قال: كان يعلمنا هذا الدعاء: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت»، وزاد في المجموع: «ولا يعز من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت»، زاد في (الجامع): «سبحانك ربّ البيت»، وزيادة (المجموع) هي في (الأحكام) قال الهادي #: وزاد فيها رسول الله ÷: «اللهم إني أسألك التقى والهدى والعفة والغنى،