السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 166 - الجزء 1

  وأعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو»، قال: وهذا القنوت يقنت به بعد التسليم من الوتر، ثم روى قنوت أمير المؤمنين #: (اللهم إليك رُفعت الأبصار) ... إلخ، قال: وهو بعد التسليم كان يقنت به، ولفظ أمالي أحمد بن عيسى # أن الزيادة: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى»، إلى أن قال: «وغلبة العدو وبوار الأيم»، وفسره بكسادها.

  قلت: رواية أبي طالب # مُطلقة وقد روي هذا الدعاء في تعليم جبريل # للنبي ÷ القنوت في مجموع الإمام زيد بن علي # باختلاف يسير فيؤخذ من هذا صحة الأمرين جعله في القنوت والدعاء به في سائر الأوقات، وقد كان يدعو به النبي ÷ في سائر أوقاته، قال أبو الجوزاء: ثم ساق باقي الرواية.

  وفيه من حديث أنس قال: كان النبي ÷ يدعو بهذه الدعوات: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع»، ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع».

  وفيه من حديث جابر قال: قال النبي ÷ لرجل من أصحابه: «كيف تتشهد حين تفرغ من الصلاة؟» فأخبره، قال: ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنَّة وأعوذ بك من النار، ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال له النبي ÷: «حولها ندندن»، ولا يخفى أن تقريره له ÷ يؤخذ منه تعيين الوقت لذلك