الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك
  وفيه من حديث حذيفة قال: قلت: يا رسول الله إن في لساني ذرباً على أهلي قد خشيت أن يدخلني ذلك النار، قال: «فأين أنت عن الاستغفار؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة».
  وفيه من حديث الحسن بن مالك قال: كنا مع رسول الله ÷ في سفر فقال لنا: «استغفروا الله» فاستغفرنا، فقال لنا: «أتموها سبعين مرة فما من عبد ولا أمَة استغفر الله في كل يوم وليلة سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبد أصاب في يوم وليلة سبعمائة ذنب»، ولا يخفى أن هذا من المطلق وإن قيده الراوي بذكر السفر فإنما أراده طرداً، والله أعلم.
  وفي كتاب (الزهد) من أحكام الإمام الهادي # قال الهادي #: بلغنا عن رسول الله ÷ قال: «من ختم يومه يقول عشر مرات: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، إلا غفر الله له ما كان في يومه، أو قالها في ليل إلا غفر الله له ما كان في ليلته»، قال يحيى بن الحسين ~: ذلك لمن كان تائباً منيباً مخلصاً توبته ... إلخ كلامه # في اشتراط التوبة وهو طويل.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # أيضاً من حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال: كان رسول الله ÷ يعلم هذه الكلمات كما يعلم المكتب الكتابة: «اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من