السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 173 - الجزء 1

  ومن سبع بدنات ينحرها عند بيت الله الحرام».

  وفيه من حديث خالد بن عمران عن النبي ÷ أنه قال: «خذوا جُنّتكم»، قالوا: يا رسول الله من عدو حضر؟ قال: «لا، بل من النار»، قال: قلنا: وما جُنَّتنا من النار؟ قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولاحول ولا قوة إلا بالله، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات وهنَّ الباقيات الصالحات»، وهو في غيره أيضاً.

  وفيه من حديث ابن عمر قال: «من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر - كتب الله له بكل واحدة منهن عشر حسنات، ورفع له بهن عشر درجات، ومن زاد زاده الله، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله ضاد الله في أمره، ومن خاصم خصومة باطل كان في سخط الله حتى ينزع، ومن يغتب مؤمناً أو مؤمنة بغير علم حبسه الله يوم القيامة في ردعة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج»، وقد ذكرنا الحديث برمته، وإن كان الثمرة في صدره؛ لما فيه من الفائدة الجليلة، فرب عامل بالصدر والعجز إن شاء الله تعالى.

  وهذا الحديث وأمثاله مما فيه نوع من ذكر معين وإن كررنا فلمندوحة ما فيه من اختلاف يستدعي الذكر، والفائدة هنا ذكر الجزاء فيه غير ما تقدم فيتأمل فيما عرض من ذلك، والله أعلم.

  وفيه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «من