السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 177 - الجزء 1

  عبد ثلاث مرات إلا خرج من النفاق: اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضاي، وبارك لي فيما قسمت لي، وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي وداً في صدور المؤمنين، وعهداً عندك يا كريم».

  وفيه من حديث أم معبد: كان النبي ÷ يقول: «اللهم طهر لساني من الكذب، وقلبي من النفاق، وبصري من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور».

  وفيه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ÷: «إنه جاءني جبريل # في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكاً مستبشراً بهذا الدعاء فقال: السلام عليك يا محمد، قال: وعليك السلام يا جبريل»، ثم ساق شرح قصة بعث الله له إلى رسوله بالدعاء هذا، وعظّم من شأن هذا الدعاء تعظيماً لم يبلغ درجته شيءٍ وهو أن قال له عليهما صلاة الله وسلامه: «قل: اللهم يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا