الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك
  مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيدنا(١) ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تشوه خلقي في النار»، ثم قال رسول الله ÷: «وما ثواب هذه الكلمات؟» قال جبريل #: لا يمكن حصر جزائها، ثم ساقها كلمة كلمة فقال: «إذا قال: يا من أظهر الجميل وستر القبيح ستره الله في الدنيا والآخرة» ... إلخ حذفناه اختصاراً، وعلى الجملة فهو من أعظم ما ورد فيه الجزاء على الإطلاق.
  وفي مجموع الإمام زيد بن علي @ عن علي # قال: دخل رسول الله ÷ على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح به، قال: «ما هذا؟» قالت: أسبح بهذا كل يوم، فقال: «لقد قلتُ في مقامي هذا أكثر من كل شيءٍ سبحْتِ به في أيامك كلها»، قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «قلت: سبحانك اللهم عدد ما أحصى كتابك، وسبحانك زنة عرشك، ومنتهى رضا نفسك».
  وفيه عنه # قال: «من سبح الله في كل يوم مائة مرة، وحمده مائة مرة، وكبره مائة مرة، وهلله مائة مرة وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة - دفع عنه من البلاء سبعون نوعاً أدناها القتل، وكتب له من الحسنات عدد ما سبح سبعون ضعفاً، ومحا عنه من السيئات سبعون ضعفاً»، وهذا له حكم الرفع.
(١) في المخطوطات: يا مبتدئ بالنعم ... إلخ، والمثبت من كتاب الذكر وزاد فيه وفي شمس الأخبار: ويا مولانا.