السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 178 - الجزء 1

  مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيدنا⁣(⁣١) ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تشوه خلقي في النار»، ثم قال رسول الله ÷: «وما ثواب هذه الكلمات؟» قال جبريل #: لا يمكن حصر جزائها، ثم ساقها كلمة كلمة فقال: «إذا قال: يا من أظهر الجميل وستر القبيح ستره الله في الدنيا والآخرة» ... إلخ حذفناه اختصاراً، وعلى الجملة فهو من أعظم ما ورد فيه الجزاء على الإطلاق.

  وفي مجموع الإمام زيد بن علي @ عن علي # قال: دخل رسول الله ÷ على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح به، قال: «ما هذا؟» قالت: أسبح بهذا كل يوم، فقال: «لقد قلتُ في مقامي هذا أكثر من كل شيءٍ سبحْتِ به في أيامك كلها»، قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «قلت: سبحانك اللهم عدد ما أحصى كتابك، وسبحانك زنة عرشك، ومنتهى رضا نفسك».

  وفيه عنه # قال: «من سبح الله في كل يوم مائة مرة، وحمده مائة مرة، وكبره مائة مرة، وهلله مائة مرة وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة - دفع عنه من البلاء سبعون نوعاً أدناها القتل، وكتب له من الحسنات عدد ما سبح سبعون ضعفاً، ومحا عنه من السيئات سبعون ضعفاً»، وهذا له حكم الرفع.


(١) في المخطوطات: يا مبتدئ بالنعم ... إلخ، والمثبت من كتاب الذكر وزاد فيه وفي شمس الأخبار: ويا مولانا.