[فصل في حديث الصيحة وما فيها من العبرة]
[فصل في حديث الصيحة وما فيها من العبرة]
  ولنذكر في هذا الموضع ما ورد جامعاً بين الأخذ من الأذكار النبوية والقرآنية لتوسط هذا الفصل بينهما وفيه عبرة للمعتبرين وهو ما رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق ويكون في ذلك العام صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى ويتيه سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وتنفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً»، قيل: يا رسول الله فما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: «عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن»، قيل: يا رسول الله وما علامة ذلك أن لا يكون في تلك السنة؟
  قال: «إذا مضى النصف من رمضان ولم يكن فقد أمنت السنة».
  وفي رواية أخرى: «إذا كان ليلة النصف من الجمعة يكون صوت من السماء»، ثم ساق الحديث، ثم قال الراوي: فمن السالم من أمتك؟ قال: «من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله تعالى، ثم يتبعه صوت آخر؛ فالصوت الأول صوت جبريل #، والثاني صوت الشيطان، والصوت في رمضان والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في القعدة، ويُغار على الحاج في ذي الحجة، وفي المحرم وما المحرم! أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي،