(فصل) في ذكر شيء من الأذكار بآيات قرآنية وسور ورد بها الأثر مقيدة ومطلقة غير ما قد سبق
(فصل) في ذكر شيءٍ من الأذكار بآيات قرآنية وسور ورد بها الأثر مقيَّدة ومطلقة غير ما قد سبق
  ولنبدأ بحديث يعم فضله، يغني عن غيره، ففي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «يقول الله ø: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه»، وأمثال ذلك كثير، وبهذا الحديث يستأنس من جعل القرآن ذكره وورده في كل حين.
  وفيه من حديث تميم الداري عن رسول الله ÷ قال: «من قرأ عشر آيات في ليله كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربّك: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، ويقول ربّك للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يا ربّ أنت أعلم، فيقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم».
  وفيه من حديث أبي سعيد بن المعلَّى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله ÷ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله تعالى: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}[الأنفال: ٢٤]»، ثم قال: «ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة من القرآن؟ فقال: الحمد لله ربّ العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته»، وقد تقدم في صدر الكتاب ذكرها.