(فصل) في ذكر شيء من الأذكار بآيات قرآنية وسور ورد بها الأثر مقيدة ومطلقة غير ما قد سبق
  وفيه من حديث عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «ألا أحدثكم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها بعثته أي الليل شاء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: سورة الكهف».
  وفيه من حديث عبدالله بن عمرو قال: أتى رجل رسول الله ÷ فقال: أقرئني يا رسول الله، فقال ÷: «اقرأ ثلاثاً من ذوات الراء»، فقال الرجل: كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني، فأمره بثلاث من ذوات حم، فقال مثل قوله الأول، فأمره من المسبحات، فقال مثل ذلك، فقال النبي ÷: «اقرأ ولكن اقرأ سورة جامعة»، قال: فأقرأه رسول الله ÷ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ١} ... إلخ [الزلزلة]، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق نبيئاً لا أزيد عليها أبداً، فلما أدبر الرجل قال رسول الله ÷: «أفلح الرويجل، أفلح الرويجل، أفلح الرويجل»، وذكره الحارث بتمامه وأما: «إنها تعدل قراءة سورة البقرة وأجرها أجر ربع القرآن» فقد تقدم.
  وفيه من حديث أبي هريرة عنه ÷ قال: «سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لأصحابها، أو لصاحبها، حتى غفر له {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}[الملك: ١]».