(فصل) في ذكر شيء من الأذكار بآيات قرآنية وسور ورد بها الأثر مقيدة ومطلقة غير ما قد سبق
  جبهته ينتظر متى يؤمر» فقالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل»، وقد ورد في هذه الآية ما لا مزيد عليه عند الشدائد وفي الصباح والمساء، وكفى لها فضلاً ما دل عليه قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} ... إلخ الآية [آل عمران: ١٧٣].
  وفيه من حديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله ÷: «بسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ١٦٣}[البقرة]، وفاتحة سورة آل عمران: {الم ١ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ٢}[آل عمران]».
  وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} مائتي مرة غفر له ذنوبه خمسين عاماً».
  وفيه من حديث أبي أمامة قال: أتى جبريل # النبي ÷ بتبوك فقال: يا محمد أشهد جنازة معوية بن معوية المزني، قال: فخرج النبي ÷ ونزل جبريل # في سبعين ألفاً من الملائكة $ فوضع جناحه الأيمن على الجبال ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة من المدينة وصلى عليه رسول الله ÷ وجبريل والملائكة $، فلما فرغ قال ÷: «يا جبريل بما بلغ معوية بن معوية هذه المنزلة؟ قال: بقراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً»،