(فصل) في ذكر شيء من الأذكار بآيات قرآنية وسور ورد بها الأثر مقيدة ومطلقة غير ما قد سبق
  وقوله: «أتى جبريل النبي بتبوك»، وقوله: «حتى نظر إلى مكة من المدينة وصلى عليه» ... إلخ يمكن الجمع بأن المدينة صارت من تبوك قبلة النبي ÷ فيما بينه وبين مكة حتى جعلها وسطاً بينه وبين البيت والله تعالى أعلم.
  وفي (أمالي المؤيد بالله #) بسنده يرفعه من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} ثلاثين مرة كتب الله له براءة من النار وأماناً يوم الفزع الأكبر»، والأحاديث في هذه السورة العظيمة واسعة؛ فلنقتصر على ما قد ذكرنا.
  ويدل على شرفها وعظمها: أنها دالة على لبِّ التوحيد بشرائف الذات والصفات، وقد روي أنها مما فيه الاسم الأعظم، نفع الله بها وبجميع كتابه وبجميع أسباب الخيرات من جميع المخلوقات، آمين.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «لكل شيءٍ قلب وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب له بقراءته قراءة القرآن عشر مرات».
  وفيه من حديث أنس أيضاً بزيادة: «كتب له بقراءته قراءة القرآن عشرين مرة».
  وفيه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ يس في ليلته التماس وجه الله تعالى غفر له».