[بحث مفيد في تحقيق صحة الأحاديث في فضائل السور من القرآن]
  لرسول الله ÷ في قوله؟! فوجب حينئذ طرحه وتكذيب قوله وصدق ما قلنا.
  فإن قيل: فما يُؤمِّنّا أن يكون صادقاً في قوله فينكشف صحة وضع الحديث فيكون قد علمنا(١) بما هو موضوع كذب في نفس الأمر؟
  فنقول: هذا نشأ من منازعة النفس وملاحظتها لقوله، وقد وجب طرحه وكأن لم يكن، ويرجع إلى النظر في طريق توصلنا إلى صحة الحديث وقد وجد فتأمل، والله أعلم.
  الثالث: أن الحديث قد رواه الإمام المرشد بالله # في (أماليه الكبرى) الذي قال فيها الشيخ العلامة التقي الجامع لها محيي الدين القرشي | في آخر الحديث الحادي عشر من ذلك الكتاب ما لفظه: ولقد جمع - يعني الإمام - في هذه الأمالي محاسن أخبار رسول الله ÷ وعيونها، ورواها بأسانيد صحيحة عند علماء هذا الشأن، وقيد المواضع المشتبهة بتقييدات لا تكاد توجد في موضع، وذكر الحكم عليها بالصحة في مقدمتها، ويكفي ذلك الكتاب شرفاً تلقي العترة له بالقبول، وأيضاً فهو من أعظم معتمداتهم ومرجوعاتهم، ومن بحث وأخذ عرف، ومن جهل شيئاً عاداه، فروى الإمام حديث أبي من
(١) ولعل الصواب: عملنا. هامش (ج).