الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر
  عباد بن يعقوب عن محمد بن سليمان عن قيس بن الربيع عن جابر عن الشعبي قال: ذكر عند علي # مالك بن نباتة فقال: (أما أوصى؟) قالوا: إرشادك أردنا يا أمير المؤمنين، قال: (إذا أراد الرجل أن يوصي فليقل: ﷽، شهادة من الله يشهد بها فلان بن فلان {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨}[آل عمران]، اللهم من عبدك وإليك في قبضتك ومنتهى قدرتك، يداك مبسوطتان تنفق كيف تشاء وأنت اللطيف الخبير، ثم يقول: ﷽، هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله ÷ أرسله الله بالهدى ودين الحق لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً وأشهد حملة عرشك وأهل سمواتك وأهل أرضك ومن ذريت وبريت وأنبت وأشجرت وفطرت بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أقوله مع من يقول وأكفيه من أبى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم من شهد على مثل ما شهدت عليه فاكتب شهادته مع شهادتي، ومن أبى فاكتب شهادتي مكان شهادته، واجعل لي به عهداً توفنيه يوم ألقاك فرداً إنك لا تخلف الميعاد، قال: ثم يفرش فراشه مما يلي