السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك

صفحة 232 - الجزء 1

  - ~ وسلامه - عند وفاته ÷ فقالت:

  ما ضرَّ مَنْ قد شمّ تُرْبَةَ أحمد ... أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا

  صُبّت عليّ مصائبٌ لو أنها ... صُبّت على الأيام عُدنَ لياليا

  وقد رثاه أمير المؤمنين # بقوله:

  أمِنْ بعد تكفين النبيّ ودفنه ... بأثوابه آسى على ميتٍ ثوى

  لقد غاب في وقت الظلام لدينه ... على الناس من هو خير من وطيء الثرى(⁣١)

  ولما دفن علي # فاطمة & قال مرثياً لها:

  لكل اجتماع من خليلين فرقة ... وكل الذي دون الممات قليل

  وإن افتقادي فاطماً بعد أحمد ... دليل على أن لا يدوم خليل

  ولما انصرف من دفنها زار رسول الله ÷ وقال: (إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب فيك لجليل).

  ثم أنشأ يقول:


(١) لم أجد هذا البيت في المصادر المتوفرة لدي، والبيت الأول في لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # نقلاً عن جلاء الأبصار.