(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك
  - ~ وسلامه - عند وفاته ÷ فقالت:
  ما ضرَّ مَنْ قد شمّ تُرْبَةَ أحمد ... أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا
  صُبّت عليّ مصائبٌ لو أنها ... صُبّت على الأيام عُدنَ لياليا
  وقد رثاه أمير المؤمنين # بقوله:
  أمِنْ بعد تكفين النبيّ ودفنه ... بأثوابه آسى على ميتٍ ثوى
  لقد غاب في وقت الظلام لدينه ... على الناس من هو خير من وطيء الثرى(١)
  ولما دفن علي # فاطمة & قال مرثياً لها:
  لكل اجتماع من خليلين فرقة ... وكل الذي دون الممات قليل
  وإن افتقادي فاطماً بعد أحمد ... دليل على أن لا يدوم خليل
  ولما انصرف من دفنها زار رسول الله ÷ وقال: (إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب فيك لجليل).
  ثم أنشأ يقول:
(١) لم أجد هذا البيت في المصادر المتوفرة لدي، والبيت الأول في لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # نقلاً عن جلاء الأبصار.