الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع)
  إلى قوله: أتدرون لم دعوتكم؟ قلت: لا، قال: أردت أن أهدم بيوتكم، وأروع قلوبكم، وأعقر نخلكم، وأترككم بالسراة لا يقربكم أحد من أهل الحجاز وأهل العراق.
  إلى قوله: إن سليمان أعطي فشكر، وإن أيوب ابتلي فصبر، وإن يوسف ظلم فغفر، وأنت من ذلك النسل، قال: فتبسم، وقال: أعد عليَّ، فأعدت.
  فقال: مثلك فليكن زعيم القوم وقد عفوت عنكم، ووهبت لكم جرم أهل البصرة، حدثني الحديث الذي حدثتني عن أبيك عن آبائه عن رسول الله ÷، قال: قلت: حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله ÷: «صلة الرحم تعمر الديار، وتطيل الأعمار، وإن كانوا كفاراً»، فقال: ليس هذا.
  فقلت: حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله ÷، قال: «الأرحام معلَّقة بالعرش تنادي: اللهم صِلْ مَنْ وصلني، واقطع من قطعني» قال: ليس هذا.
  فقلت: حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله ÷ أن الله ø يقول: «أنا الرحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته»، قال: ليس هذا الحديث.
  قلت: حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله ÷: «إن ملكاً من الملوك في الأرض كان بقي من عمره ثلاث سنين، فوصل رحمه فجعلها الله ثلاثين سنة» فقال: هذا الحديث أردت.
  ولماّ أصابه السهم اعتنق فرسه، وأطاف به أصحابه كالسور الحديد، فقتل حوله أربعمائة، فيهم (بشير الرَّحّال) عالم المعتزلة وعابدهم.
  قال في الشافي: ولقد قيل لبشير الرحَّال: لم خرجت على أبي جعفر؟
  قال: أدخلني ذات يوم بعض البيوت، فنظرت إلى عبدالله بن الحسن مسموراً