التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع)

صفحة 113 - الجزء 1

  قبر تضمَّنَ خير أهل زمانه ... حسباً وطيب سجية وتكرما

  رجلاً نفى بالعدل جور بلادنا ... ونفى عظيمات الذنوب وأنعما

  لم يجتنب قصد السبيل ولم يحد ... عنهُ ولم يفتح بفاحشة فما

  لو عظَّم الحدثان شيئاً قبله ... بعد النبي إذاً لكان المُعْظَما

  إلى قوله:

  ولقد أُصِبْتَ كزيده وحسينه ... رزءاً أذلّ المسلمين وأرغما

  ضحّوا بإبراهيم خير ضحيّة ... فتصرمت أيامه وتصرما

  إلى قوله:

  والله لو شهد النبي محمد ... صلى الإله على النبي وسلما

  إشراعَ أمَّتِه الأسنَّةَ لابنه ... حتى كسوه من حديدته دما

  حقاً لأيقن أنهم قد ضَيَّعوا ... تلك القرابة واستحلوا المَحْرَما

  ومما رُثي به قولُ يحيى بن محمد بن عبد الرحيم بن ثوبان اليشكري، إلا أنه ذكر جماعة من قتل من أهل البيت $ ومن حبس، وعَمَّ بني حسن وبني حسين وإخوتهم $، فأحببنا ذكرها؛ لأنها تهيج أحزان الأولياء فتحملهم على نقم الثأر من الأعداء، فقال:

  إن الفتى الأريحي من كرما ... ولم ينل في الحياة ما حَرُما

  وراقب الله في سرائره ... وكان بالأتقياء معتصما

  يا صفوة الله أنتمُ نفر ... نُسْقَى بكم عند قحطنا الرهما

  سبقتم الناس بالتمسك بالـ ... ـحق بدياً وسُدتم الأمما

  ودّهم واجب عليَّ ومَنْ ... ليس يرى ذلكم فقد أثما

  يا ربّ فاغضب على عداتهمُ ... حيث استقرّوا وعجل النقما