التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام يحيى بن عبدالله (ع)

صفحة 130 - الجزء 1

  الرخصة في الكذب والخديعة في الحرب.

  إلى قوله: والله لئن امتنعتم من الشهادة عليه لتقتلنّ عن آخركم، ولتسبينّ ذراريكم، ولتؤخذنّ أموالُكم، فتقدّموا فشهدوا بأجمعهم.

  إلى قول الإمام يحيى # لجستان: فإن أبيت إلا غدراً فانتظرني آخذ لي ولأصحابي الأمان على نسخة أنسخها، وأوجه بها إلى هارون حتى أكتب إقراره، وجميع الفقهاء والمعدلين من بني هاشم، فقبل، فكتب إلى الفضل بذلك، وكتب الفضل إلى الرشيد، فامتلأ الرشيد سروراً وفرحاً، وعظم موقع ذلك عنده، وأجاب إلى العقد ليحيى.

  وأشهد على نفسه من ذكره يحيى # من العلماء والهاشميين، منهم: عبد الصمد بن علي، والعباس بن محمد، وأخوه إبراهيم، وموسى بن عيسى.

  وهذه نسخة الأمان:

   هذا أمان ... إلى قوله: ليحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولسبعين رجلاً من أصحابه، أني أمنتك يا يحيى والسبعين رجلاً من أصحابك بأمان الله الذي لا إله إلا هو الذي يعلم من أسرار العباد ما يعلم من علانيتهم، أماناً صحيحاً جائزاً صادقاً، ظاهره كباطنه، وباطنه كظاهره، لا يشوبه غلّ، ولا يخالطه غش يتعلله بوجه من الوجوه، ولا سبب من الأسباب.

  إلى قوله: أعطي يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والسبعين رجلاً من أصحابه عهداً خالصاً مؤكداً، وميثاقاً واجباً غليظاً، وذمة الله وذمة رسوله، وذمة أنبيائه المرسلين، وملائكته المقربين، وأنه جعل له هذه المواثيق والذمم، ولأصحابه في عقدة مؤكدة صحيحة، لا براءة له في دنياه وآخرته إلا بالوفاء بها.