التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

صورة من جهاد الشيعة وشيء من فضائلهم:

صفحة 141 - الجزء 1

  يغيّروا ولن يبدّلوا.

  وروى الصادق عن الباقر محمد بن علي، أنّ نبي الله ÷ قال: «إن على يمين العرش رجالاً وجوههم من نور، وثيابهم من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، قيل: من هم؟ قال: أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم يا علي».

  وروى في الحدائق أيضاً عن الناصر للحق، عن النبي ÷ قال: «يدخل الجنَّة من أمَّتي سبعون ألفاً بغير حساب، قال علي: من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم»، وفي رواية الأمير الحسين #: ثم التفتَ إلى علي فقال: ... الخبر⁣(⁣١).

  ولقد احمرّ أديمُ الأرض من دماء آل رسول الله، ودماء شيعتهم:

  خاضوا المنيَّاتِ في مَرْضَاتِ خالقِهم ... وحكَّموا السيف في هام وأعناقِ

  فكم أطارت سيوفُ الآلِ من قُلَلٍ ... وكم دمٍ في سبيلِ الله مهراقِ⁣(⁣٢)

  قال السيد الإمام علم أعلام البيت النبوي الشريف، الرضي الموسوي - صاحب نهج البلاغة والمجازات النبوية، وتلخيص البيان في مجازات القرآن وغيرها -


(١) للمزيد حول هذه الأخبار ومخرّجيها انظر لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ١٤٠/ط ١، ج ١/ص ١٩٦/ط ٢، ج ١/ ص ٢٨١، ط ٣.

(٢) هذان البيتان للمفتقر إلى الله مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم، من قصيدة: أجبتُ بها على شيخنا الوالد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي | صَدْرُها:

أهذه دُرَرٌ تُطْوى بأوراقِ؟ ... أم هذه سور يُرْقِي بها الرَّاقِي؟

ومنها بعد البيتين:

فَقَلَّ مَنْ مَاتَ حَتْفَ الأنفِ ذا دَعَةٍ ... بل فوق مَتْنِ جوادٍ تحتَ خفَّاق

وقد نسبها صاحب مقدّمة البحر في الطبعة الثانية ص ٢٥ للإمام المهدي #، ولما عَرَّفْتُ صاحبَ الترجمة بذلك اعتذرَ وكتبَ في نسخته ما لفظه: انكشف أن هذين البيتين لمولانا وشيخنا مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه الله. تمت من المؤلف (ع).