صورة من جهاد الشيعة وشيء من فضائلهم:
  يغيّروا ولن يبدّلوا.
  وروى الصادق عن الباقر محمد بن علي، أنّ نبي الله ÷ قال: «إن على يمين العرش رجالاً وجوههم من نور، وثيابهم من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، قيل: من هم؟ قال: أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم يا علي».
  وروى في الحدائق أيضاً عن الناصر للحق، عن النبي ÷ قال: «يدخل الجنَّة من أمَّتي سبعون ألفاً بغير حساب، قال علي: من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم»، وفي رواية الأمير الحسين #: ثم التفتَ إلى علي فقال: ... الخبر(١).
  ولقد احمرّ أديمُ الأرض من دماء آل رسول الله، ودماء شيعتهم:
  خاضوا المنيَّاتِ في مَرْضَاتِ خالقِهم ... وحكَّموا السيف في هام وأعناقِ
  فكم أطارت سيوفُ الآلِ من قُلَلٍ ... وكم دمٍ في سبيلِ الله مهراقِ(٢)
  قال السيد الإمام علم أعلام البيت النبوي الشريف، الرضي الموسوي - صاحب نهج البلاغة والمجازات النبوية، وتلخيص البيان في مجازات القرآن وغيرها -
(١) للمزيد حول هذه الأخبار ومخرّجيها انظر لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ١٤٠/ط ١، ج ١/ص ١٩٦/ط ٢، ج ١/ ص ٢٨١، ط ٣.
(٢) هذان البيتان للمفتقر إلى الله مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم، من قصيدة: أجبتُ بها على شيخنا الوالد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي | صَدْرُها:
أهذه دُرَرٌ تُطْوى بأوراقِ؟ ... أم هذه سور يُرْقِي بها الرَّاقِي؟
ومنها بعد البيتين:
فَقَلَّ مَنْ مَاتَ حَتْفَ الأنفِ ذا دَعَةٍ ... بل فوق مَتْنِ جوادٍ تحتَ خفَّاق
وقد نسبها صاحب مقدّمة البحر في الطبعة الثانية ص ٢٥ للإمام المهدي #، ولما عَرَّفْتُ صاحبَ الترجمة بذلك اعتذرَ وكتبَ في نسخته ما لفظه: انكشف أن هذين البيتين لمولانا وشيخنا مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه الله. تمت من المؤلف (ع).