بعض ما قيل فيه وشيء من كراماته:
  أومى إلى هَضْب الكَميم بِطَرْفِهِ ... فتبدّدت أحجاره تبديداً
  قلت: وهذه الآيات التي يظهرها الله للأئمة من تمام معجزات جدهم ÷؛ لأنهم داعون إلى دينه، وباذلون أنفسهم في تبيينه، ولا يجحدها إلا محروم مخذول.
  قال في البسامة:
  وزلزلت عضد المهدي أحمدِنا ... بأحمد ورمته منه بالكبرِ
  فخضبت شيبة لابن الحسين دما ... وعفّرت وجهه الوضَّاح بالعفرِ
  وكلّفت حسناً تحسين أقبح ما ... جرت به من صروف الدهر والعبرِ
  وسامت الشيخَ من حوث مهاجَرُه ... بعد الولاء على صاع من الفطرِ
  ضحّوا بأشمطَ يُسْتَسْقَى الغمام به ... قد بايعوه فكانوا أخسر البشرِ
  مالوا إلى أحمدَ عن أحمدٍ فبغوا ... على الإمام وقالوا جارَ في السير
  قال السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي في اللآلي المضيئة: قال مصنّف السيرة المهدية |، وهو السيد الفاضل العالم شرف الدين يحيى بن القاسم بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم À: وهذه الأبيات كما ترى من العجائب، قد تضمّنت جملاً مما كان في دولته #؛ لأن أمره انتشر إلى الحرمين.
  إلى قوله: وولّى هنالك الولاةَ ونصب القضاة، وكذلك فإن الظالمين من أهل المشرق والمغرب والحصون نالوا منه.
  إلى قوله: ومن كراماته # ما رواه الفقيه العالم الورع علي بن سلامة الصريمي، قال: كان مولانا الإمام المهدي واقفاً للناس بثلا بعد صلاة الجمعة، إذ أقبل رجلان أحدهما أعمى، والآخر يقوده، فطَلَبا الاتصال بالإمام، فلم يمكنهما لكثرة الزحام.
  قال الفقيه: فأدخلتُ ذلك الأعمى إلى الإمام، وقلت: يا مولانا امْسَحْ على هذا